الجمعة، 2 مايو 2014

فلسطين ما بين عام 1938م وعام 1939م


إبتكرت الأقلية اليهودية من خلال المنظمات اليهودية السرية  للأول مرة في الشرق الأوسط زرع الألغام في الأسواق و الحافلات عام 1938م، قامت هذه العصابات الصهيونية على مدى ثلاثة أيام متتالية في يوليو بتفجير سيارات ملغومة في حيفا و القدس وقُتل فيها 68 فلسطينياً.


6 يوليو عام 1938م تفجير سيارتين ملغومتين في سوق الخضار في حيفا.
7 يوليو 1938م في سوق فس القدس.
8 يوليو 1938م تفجير محطة باصات في القدس.

لم يغمض البريطانيون أعينهم عن السلاح الصهيوني فحسب بل دعموهم بتدريبهم بوحدات يهودية خاصة بتمويل من الوكلات 
اليهودية تحت إمرت الضابط الصهيوني الإنجليزي أورد وينغيت.
وعرف وينغيت انه كان عنصرياً جداً تجاه العرب و قرر أن يُلحق بوحداته جنوداً يهوداً ودربهم على كيفية احتلال القرى الفلسطينية 
وطرد أهلها و تدميرها ويعتقد الدكتور إيلان بابيه المؤرخ الإسرائيلي أنه ساهم بشكل مباشر في زرع أفكار التطهير العرقي التي ارتكبت عملياً عام 1948م.
وهناك مسلسل بريطاني عن حياة وينغيت يؤكد ما كشفته الوثائق. أورد وينغيت هو من إعتبره موشيه ديان معلمه الأول، نظمت الوحدات اليهودية تحت قيادة وينغيت غزوات
 ليلية ضد الثوار الفلسطينين لقتلهم في قراهم.
يقول الؤرخون أن الثورة الفلسطينية وصلت إلى قمتها في صيف 1938م وكانت هناك قيادات ميدانية كبيرة جداً وهناك تقريباً
65 قائد محلي و14 قائد منطقة فتقريباً من 60% إلى 70% من هؤلاء القادة كانوا قساميين.

من أبرز القادة:
القائد القسامي من منطقة جنين فرحان السعدي.
في نابلس محمد صالح الحمد و بعد إستشهادة في مايو عام 1948م جاء عبد الفتاح مصطفى الذي استشهد بعده بستة اشهر.
في يافا حسن سلامة.
وعطية أحمد عوض الذي استشهد في مارس عام 1938م ويوسف أبو درة الذي اعدم عام 1939م وغيرهم من المناضلين.
و كان القائد العام للثورة عبد الرحيم الحاج محمد. الذي استشهد في كمين نصبة البريطانيون، يقول المؤرخون أن قضية حصاره
و سقوطه ملفه لايزال مغلق في الأرشيفات البريطانية والإسرائلية.

في ما بين عامي 1938م و 1939م عقدت عشرات المُحاكمات العسكرية البريطانية وأعدم 112 فلسطيناً كان منهم شيخاً قارب 
الثمانين من العمر أعدم في رمضان و هو صائم انه الشيح فرحان السعدي. لم يكن اليهود و الصهاينة يختالون من يحملون السلاح 
فقط  فغريغوريوس حجّار الذي كان يدعوا لإتحاد المسلمين والمسحيين ضد الحركة  الصهيونية ولقب بمطران العرب تم إختياله على
 طريق حيفا ثم دفن في مشهد مهيب في كنيسة السيدة.

مع مقتل القادة والوطنيين تم إختراق الثورة أيضاً بالعملاء، قتل خلال ثورات 1938 إلى 1939م 5000 فلسطيني و جرح 14,000 
مقابل 100 بريطاني و400 يهودي، في العام ذاته عقدت بريطانيا مؤتمراً في قصر سانت جيمس في لندن شاركت فيه الوفود العربية و الوفد
الصهيوني في اجتمعات منفصلة وأعلنت بريطانيا في هذا المؤتمر أنها اوفت بإلتزاماتها بسك الإنتداب بإنشاء نواة الوطن القومي لليهود في فلسطين.

الملحق:



فيديو من رفعي لقطات من المسلسل بريطاني عن حياة وينغيت.




الصحف الإنجليزية و العربية تصدر خبر استشهاد عبد الرحيم الحاج محمد.



صورة وقت اعدام الشيخ فرحان السعدي.



المصادر:
المجموعة الخاصة للصحفي مسلم بسيسو 
المجموعة الخاصة للباحث أحمد مروات
فلم قناة الجزيرة الوثائقي من إعداد و إخراج روان الضامن

 Library of Congress 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق