الاثنين، 28 أبريل 2014

عز الدين القسام وإضراب 1936م


تحرك عام 1935م 
الـشــهــيــــد

عز الدين القسام يمثل حالة في الثلاثينات، حالة في بعدها العربي للقضية أنه جاء من سوريا، في البعد الديني للقضية 
بإرتباطه بالمسجد، بعملية تنظيمة، بعنادة، بإصراره على مقاومة المحتل.


في حال إعلان الشيخ عز الدين قسام الثورة المسلحة حاصره الجيش البريطاني في كمين في احراج يعبد قرب جنين و قصفوا
مجموعته بالطائرات و المدافع و استشهد مع رفيقيه يوسف الزيباري و سيد حنفي عطيه.

و يقول الباحث في التاريخ الفلسطيني د.مصطفى كبها:"أن حركة القسام لم تحظى بالإهتمام الكثير من جانب المؤرخين ولا
نعرف عنها الكثير بسبب الغموض الذي إكتنفه و بسبب الحرص الشديد للشيخ عز الدين القسام على السرية في العمل و عدم
إطلاع الكثيرين إلا الصفوة الصغيرة من طلابة."

لقد إنقضت روح الشيخ غز الدين قسام في الوسط الفلسطيني وتأثر الكثير من الفلسطينين بهذا الأمر فبدأ الإنقلاب والتمرد على
الإستعمار البريطاني تظهر في صفوف الشعب الفسطيني.

و تعرضت القيادة الفلسطينية لضغوط لوقف الحوار مع الإنجليز، حتى أن الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتب 
متوجهاً للقيادة عام 1935م:
أنتم المخلصون للوطنيةَ           أنتم الحاملون عبء للقضيةَ
في يدينا بقيةٌ من بلادٍ             فستريحوا كي لا تطيرَ البقيةَ

بدأ الإضراب في يافا 19 نيسان 1936م و الحركة الوطنية الفلسطينية منقسمة إلى أحزاب تقوم على أرضية التناحر العائلي
و الأحزاب الفلسطينية الستة شكلت قيادة وهي اللجنة العربية العليا في 25 نيسان 1936م بعد ستة أيام من الإضراب.

فيديو من رفعي يظهر فيه المتحدث بإسم اللجنة العربية العليا عام 1936م


"إن هذا الإضراب من أعظم الإضرابات في التاريخ إذ سمى بالإضراب الكبير وكل الشعب الفلسطيني أضرب عامها و أذكر حينما حدثتني جدتي عن هذا الإضراب حيث أخبرتني أنها كانت طفلة وقتها و كان الأطفال لا يتحملون الجوع فكانوا الكبار يطعمونهم ولا 
يأكلون شيئاً حتى يفقدون توازنهم."

إن هذا الإضراب هز الإنتداب البريطاني فاتخذ إجرائات عقابية صارمة بإعتقال كل من يشتبه بعلاقته مع الثوار وتفجير منازلهم.
هدم اكثر من 200 منزل في يافا وحدها و كتنكيل جماعي و تلاتها مدن و قرى أخرى و أصر البريطانيون على أن هدم المنازل
عمل مبرر للقضاء على الثورة. أثناء الإضراب بحث  دافيد بن غوريون رئيس الوكالة اليهودية مع المندوب السامي البريطاني
آثر واكهوب إمكانية توطين الفلاحين الفلسطينين الذين تم طردهم من أراضي المستعمرات اليهودية في شرق الأردن فأجابه" إنها فكرةٌ جيدة ".


 المصادر:
المجموعة الخاصة للصحفي مسلم بسيسو

المجموعة الخاصة للباحث أحمد مروات

Library of Congress

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق